houssine souna
الخميس 23/11/17, 09:46 صباحاً
من وضع قواعد اللغة العربية
من وضع علم النحو

اللغة العربيّة هيَ اللغة الموسوعيّة المتميّزة بقدرتها الفضفاضة على استيعاب مكنوناتنا، والمتّسعة لتعبيرنا، والقادرة على وصف خلجات النفس بكل مرونة، فاللغة العربيّة أكبر من قدرتنا على التعبير أحياناً، ولموسوعيتها وقدرتها على احتواء أزخر العبارات كانت لغةً للقرآن الخالد، فالله عزَّ وجلّ جعلَ كلامه المُعجز بلغة العرب التي تستوعب، وتُجمِل، وتُفصّل، وتُعجز، ونمرّ منها كما يمرّ المخيط إذا أُدخل البحر.
وقد كانت العرب في أوج بلاغتهم حين كانت دعوة النبيًّ صلّى الله عليه وسلّم وقد نزلَ القرآن الكريم على العرب في ذاك الزمن مُعجزاً لهُم ومُتحدّياً لبلاغتهم وقدرتهم على الإتيان بمثله، فقد كانَ إعجاز القرآن البيانيّ هو سِمة القرآن التي أدركها العرب الأقحاح حينذاك، وما زالت آيات الإعجاز ماثلةً أمامنا إلى يومنا هذا.
ومع مرور الزمن بدأت الفتوحات الإسلاميّة بالتوسّع وبدأ الناس يدخلون في دين الله من غير العرب ولله الحمد، فالدّين ليس حِكراً على أحد بل هوَ شريعة الله للعالمين، فكانَ من دخول غير العرب إلى دين الله واختلاطهم بالعرب ومحاولة تعلّمهم للعربيّة وحفظ القرآن الكريم العديد من الصعوبات، وبدأت الحاجة الماسّة لتسهيل اللغة العربيّة على غير أهلها ولغير الناطقين بها، فكانَ من بين طرق التسهيل على غير العرب هوَ وضع قواعد للنحو، وكذلك وضع الحركات والتشكيلات، وضبط النقاط فوق الحروف، وسنتحدّث في هذا الموضوع عن وضع النقاط على الحروف.
قام أبو الأسود الدؤلي بناءً على توجيه من الخليفة عليَ بن أبي طالب بوضع قواعد للنحو يتمّ من خلالها ضبط اللغة وتحديد الأسماء، والأفعال، والحروف، ومن جُملة ما قامَ به أبو الأسود الدؤلي أن بدأ بوضع العلامات الدالّة على حركة الأسماء والأفعال وهي الفتحة، والضمّة، والكسرة، فكانَ يدلّ على ذلك بوضع النقاط على الحروف أو أدناها، ولكنَّ جاءَ بعدهُ الخليل بن أحمد الفراهيديّ فبدأ بضبط التشكيلات والحركات حيث وضعَ الألف المبطوحة -إذا جازَ التعبير- لتدلّ على الفتحة والكسرة، فإذا كانت هذهِ الألف المبطوحة فوق الكلمة دلّت على الفتحة فتُقرأ مفتوحةً، وكذلك إن وُضِعَت تحت الكلمة دلّت على أنّها مكسورة، ووضع الواو الصغيرة فوق الكلمة تدل على الضمّة، ومواقع هذهِ الحركات دلّت بشكلٍ آخر على النحو الإعرابي للكلمة أيضاً، كما ضبطَت قراءة القرآن الكريم بلا شكّ، وبدأ الخليل بن أحمد الفراهيديّ أيضاً بوضع النقاط فوق الحروف كالتي نعرفها الآن وهيَ نُقَط الإعجام، وبالتالي يكون أبو الأسود الدؤلي قد وضعَ النقاط في المُصحف بحيث كانت هذهِ النقاط للضبط والتشكيل، أمّا النقاط التي فوق الحروف التي نعرفها الآن فقد وضعها الخليل بن أحمد الفراهدي .
من وضع علم النحو

اللغة العربيّة هيَ اللغة الموسوعيّة المتميّزة بقدرتها الفضفاضة على استيعاب مكنوناتنا، والمتّسعة لتعبيرنا، والقادرة على وصف خلجات النفس بكل مرونة، فاللغة العربيّة أكبر من قدرتنا على التعبير أحياناً، ولموسوعيتها وقدرتها على احتواء أزخر العبارات كانت لغةً للقرآن الخالد، فالله عزَّ وجلّ جعلَ كلامه المُعجز بلغة العرب التي تستوعب، وتُجمِل، وتُفصّل، وتُعجز، ونمرّ منها كما يمرّ المخيط إذا أُدخل البحر.
وقد كانت العرب في أوج بلاغتهم حين كانت دعوة النبيًّ صلّى الله عليه وسلّم وقد نزلَ القرآن الكريم على العرب في ذاك الزمن مُعجزاً لهُم ومُتحدّياً لبلاغتهم وقدرتهم على الإتيان بمثله، فقد كانَ إعجاز القرآن البيانيّ هو سِمة القرآن التي أدركها العرب الأقحاح حينذاك، وما زالت آيات الإعجاز ماثلةً أمامنا إلى يومنا هذا.
ومع مرور الزمن بدأت الفتوحات الإسلاميّة بالتوسّع وبدأ الناس يدخلون في دين الله من غير العرب ولله الحمد، فالدّين ليس حِكراً على أحد بل هوَ شريعة الله للعالمين، فكانَ من دخول غير العرب إلى دين الله واختلاطهم بالعرب ومحاولة تعلّمهم للعربيّة وحفظ القرآن الكريم العديد من الصعوبات، وبدأت الحاجة الماسّة لتسهيل اللغة العربيّة على غير أهلها ولغير الناطقين بها، فكانَ من بين طرق التسهيل على غير العرب هوَ وضع قواعد للنحو، وكذلك وضع الحركات والتشكيلات، وضبط النقاط فوق الحروف، وسنتحدّث في هذا الموضوع عن وضع النقاط على الحروف.
قام أبو الأسود الدؤلي بناءً على توجيه من الخليفة عليَ بن أبي طالب بوضع قواعد للنحو يتمّ من خلالها ضبط اللغة وتحديد الأسماء، والأفعال، والحروف، ومن جُملة ما قامَ به أبو الأسود الدؤلي أن بدأ بوضع العلامات الدالّة على حركة الأسماء والأفعال وهي الفتحة، والضمّة، والكسرة، فكانَ يدلّ على ذلك بوضع النقاط على الحروف أو أدناها، ولكنَّ جاءَ بعدهُ الخليل بن أحمد الفراهيديّ فبدأ بضبط التشكيلات والحركات حيث وضعَ الألف المبطوحة -إذا جازَ التعبير- لتدلّ على الفتحة والكسرة، فإذا كانت هذهِ الألف المبطوحة فوق الكلمة دلّت على الفتحة فتُقرأ مفتوحةً، وكذلك إن وُضِعَت تحت الكلمة دلّت على أنّها مكسورة، ووضع الواو الصغيرة فوق الكلمة تدل على الضمّة، ومواقع هذهِ الحركات دلّت بشكلٍ آخر على النحو الإعرابي للكلمة أيضاً، كما ضبطَت قراءة القرآن الكريم بلا شكّ، وبدأ الخليل بن أحمد الفراهيديّ أيضاً بوضع النقاط فوق الحروف كالتي نعرفها الآن وهيَ نُقَط الإعجام، وبالتالي يكون أبو الأسود الدؤلي قد وضعَ النقاط في المُصحف بحيث كانت هذهِ النقاط للضبط والتشكيل، أمّا النقاط التي فوق الحروف التي نعرفها الآن فقد وضعها الخليل بن أحمد الفراهدي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق