16 نوفمبر 2013

انهيار جزء كبير من سور قصبة السعيدية التاريخي



يعرف في هذه الأثناء محج مولاي رشيد بمدينة السعيدية حالة استنفار قصوى لمختلف المصالح، من أمن وسلطات محلية ومنتخبة ، ويبقى الحادث الذي أدى إلى هذا الاستنفار هو انهيار جزء كبير من سور قصبة السعيدية التاريخي.
ولحسن الحظ أن الحادث لم يخلف ضحايا في الأرواح وخصوصا أن الجزء المنهار يطل على شارع بير ومهم داخل مدينة السعيدية.
ولحدود كتابة هذه السطور تبقى أسباب الانهيار غير معروفة، فيما ربطها فاعل جمعوي بالمدينة بالغش الذي طال عملية الترميم التي شهدتها القصبة خلال السنوات الأخير ة حيث لم يتم احترام بنود كناش التحملات من طرف المقاولة التي رست عليها الصفقة ، التي استغلت غياب المراقبة من طرف الجهات المعنية
، وغياب المراقبة من طرف الجهات المعنية، ومن جهة أخرى فقد خلفت هذه الواقعة فزعا شديدا لدى ساكنة القصبة خوفا من أن تتوالى الانهيارات بسور القصبة.
نبذة قصيرة عن القصبة مأخوذة من سلسلة المقالات التي كتبت على أشهر الأحياء الشعبية بالمنطقة الشرقية بقلم ادريس العولة
” تختلف الروايات والكتب التاريخية بخصوص تسمية مدينة السعيدية ،فمغربية هذا الموقع لا نقاش ولا جدال فيها عبر قرون،رغم محاولة الاستعمار الفرنسي طمس هوية ذاكرة هذا المكان لضمه للجزائر ،ويعود تأسيس القصبة إلى 1883 على يد المولى الحسن الأول ،حينما أمر ببناء قصبة بمصب وادي كيس لتكون شاهدا على خط الحدود بين المغرب والجزائر في أقصى نقطة من شمال البلاد ،فبناؤها كان في شهر يونيو من نفس السنة ،تحت إشراف عامل وجدة ونواحيها عبد المالك بن علي السعدي الذي كان حاكما لها في الفترة الممتدة من 1881 إلى 1889حيث تم تسميتها بالسعيدية تيمنا بهذا الحاكم الذي استنفر القبائل المجاورة وأرغمها ،وألزمها السخرة والمساهمة بالمال حسب العادة الجارية آنذاك وبعد انتهاء العمل بها في منتصف سنة 1884أقيم بها أول مخيم للجنود المغاربة وأمام مخاوف السلطان مولاي الحسن الأول من أطماع الأجانب بادر بإثبات معالم الحدود بشكل لا يترك مجالا للنزاعات في المستقبل ،وهو مارفضته السلطات الفرنسية بالجزائر ،لكونها كانت تخطط لضم أراضي أخرى من التراب المغربي. مما حفز السلطان مولاي الحسن على بناء قصبة ،أطلق عليها اسم –قصبة عجرودالسعيدة- نسبة إلى مرسى عجرود التي قام بتشييدها في القرن الحادي عشر الميلادي ،على الضفة اليسرى من -وادي كيس- الفاصل بين البلدين الشقيقين المغرب والجزائر حتى تكون حصنا عتيدا لحراسة أبناء البلدة من كل خطر محتمل من طرف الأعداء وكانت الجسور على الوادي تربط القصبة بمدينة “بورساي” بالجزائر التي تحمل حاليا اسم مرسى- بلمهيدي- لتسهيل تنقل السكان والبضائع قبل أن يقدم الاستعمار الفرنسي على هدمها وتدميرها..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الأسس في بعث هواية القراءة

  حسين سونة نشر في  الشرق المغربية  يوم 28/07/2011                                                           قرأت باهتمام مقالا للكاتب محمد...