14 نوفمبر 2015

مسؤولون أجانب ينسبون حروب الشرق الأوسط إلى تأثيرات النف


السبت 14 نونبر 2015 - 04:05  مسؤولون أجانب ينسبون حروب الشرق الأوسط إلى تأثيرات النفط


هسبريس - آمال كنين
في الوقت الذي تثير فيه الأزمات التي تتخبط فيها منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الكثير من الأسئلة، خرج كمال كازي، وزير الشؤون الخارجية الباكستاني السابق، ليعزو ذلك إلى البترول، وقال إن الأمر يتعلق بـ"حرب بالوكالة"، خاصة في سوريا والعراق وليبيا.

المسؤول الباكستاني، الذي كان حاضرا يوم الجمعة خلال إحدى ندوات منتدى "ميدايز"، قال متسائلا: "كيف يكون من الصدفة أن الدول المصدرة للبترول تجد نفسها في وضع الحروب والمنازعات؟"، مضيفا أن "الغاز والنفط كانا وراء كل الحروب التي حدثت مؤخرا".
وأعطى كازي مثالا بالأزمة السورية في الوقت الراهن، رابطا ما وقع بمشروع لإنجاز أنبوب للنفط، يمر عبر إيران والعراق وسوريا في اتجاه أوروبا بداية عام 2010، إلا أن الرئيس السوري، بشار الأسد، حينها لم يكن مستعدا للمرور للمرحلة الثانية في المشروع.
وأوضح المتحدث أن انسحاب القوات الأميركية من العراق كان تمهيدا لانطلاق الأزمة السورية، وبداية تقوية الجماعات الإرهابية، وعلى رأسها "داعش"، قائلا: "صناع القرار بالعراق حينما قرروا تفكيك الجيش أصبحت العائلات دون أي إعانات ومأوى، وهو ما دفعها للانضمام للجماعات الإرهابية".
وزاد كازي متسائلا: "كيف لـ33 ألف جندي يستسلمون ل 600 شخص، وكيف للجيش العراقي أن يغفل أهمية معداته ويتركها على الحدود لتستخدمها الجماعات الإرهابية"، مبرزا أن "الحروب بالوكالة اتخذت أشكال مختلفة، وهي اليوم "تتخذ شكل الجهاد"، وبأنه بعد ثورة إيران أصبح الأمر متصلا بالنفط.
ونبه المسؤول السابق إلى أن ما يحدث اليوم في منطقة كانت تشكل قلب الحضارة الإسلامية، من الممكن أن يؤثر على أكثر من مليار مسلم، مشيرا إلى أن موازين القوى انجرفت إلى منحى آخر في بلدان الشرق الأوسط" على حد تعبير وزير الشؤون الخارجية الباكستاني السابق.
ومن جانبه أوضح مارك ايلنبورجن، السياسي الأميركي ورئيس مؤسسة Global Panel، أن طريقة تدبير أميركا للأمور في العراق هي التي كانت خاطئة وليس تدخلها فيه"، مشيرا إلى أن "سياسة بلاده في هذا المجال مستمرة" على حد قوله.
وأردف سفير أميركا السابق في بلغاريا قائلا إن "كل بلد أناني فيما يتعلق بمصالحه وقضاياه الداخلية، وإن الحروب بالوكالة هي أسلحة مباشرة من أجل خلق النزاعات"، موردا أنه "لا يمكن الحديث عن الطاقة دون الحديث عن الجيش والحروب، وبالتالي تواجد لاجئين".
وربط المتحدث بين ضرورة تأمين الطاقة للشعوب والحد من الحروب، خاصة أن مسألة الأسعار المرتبطة بالنفط لها تأثيرات كثيرة، ناهيك عن كون هذه المادة الطبيعية ستندر خلال القادم من الأيام، وهو ما يجعل البحث على موارد أخرى ضرورة ملحة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الأسس في بعث هواية القراءة

  حسين سونة نشر في  الشرق المغربية  يوم 28/07/2011                                                           قرأت باهتمام مقالا للكاتب محمد...