11 أبريل 2012

"النظام السوري دكتاتورية أخرى محكوم عليها بالفشل"

آخر تحديث: الأربعاء، 11 ابريل/ نيسان، 2012، 02:51 GMT
أطفال سوريون يتظاهرون في أدلب
تتواصل المظاهرات في سوريا منذ أكثر من عام
غلبت قضايا تسليم المشتبه بهم في قضايا إرهابية واحتلت حيزا كبيرا في الصحف البريطانية الصادرة صباح الأربعاء، حيث تناولت حكم محكمة أوروبية بإمكانية ترحيل أبو حمزة المصري إلى الولايات المتحدة وإمكانية التحقيق مع وزراء بريطانيين سابقين بشأن ترحيل عبد الحكيم بلحاج إلى ليبيا في عهد العقيد القذافي، لكن الشأن السوري لم يغب كذلك عن تغطيات الصحف وإن تراجع إلى الصفحات الداخلية.
"النظام السوري دكتاتورية أخرى محكوم عليها بالفشل"، تحت هذا العنوان نشرت صحيفة الفاينانشيال تايمز مقالا للكاتب بول كولير.
يقول الكاتب إن الرئيس السوري بشار الأسد الآن مجرد "تاريخ".
ويرى كولير أن السؤال المطروح الآن ليس إذا ما كان الأسد سيسقط أم لا؟ لكن السؤال هو كيف سيسقط؟
ويحاول الكاتب الإجابة على هذا السؤال، قائلا إن الفترة الأخيرة شهدت "تراجعا ملحوظا" في مقدرة الحكام الطغاة على الاحتفاظ بالسلطة.
"معدل استثنائي"
ويضيف أن نموذج الطاغية ظل بسيطا حتى يومنا هذا: سيطرة على الجيش بواسطة تعيين الأقارب في المواقع العليا وانشر قوات للقمع.
ويرى كولير إن النظام السوري ليس مثل النظامين التونسي والمصري السابقين، بل "إنه مستعد لقتل المتظاهرين بشكل جماعي".
ويتابع الكاتب إن حوالي شخص واحد من كل عشرة قد جرح، مضيفا أن هذا معدل "استثنائي".
ويضيف أن النظام السوري تجنب السقوط لفترة طويلة، ليس بسبب قوته العسكرية، بل لأنه تجنب عبور "الخط الأحمر المفضي إلى الغضب الدولي".
ويرى كولير أن حمص كانت هي هذا الخط الأحمر.
ويتابع قائلا إن ما تبقى هو الجهد الدبلوماسي الذي يهدف إلى حماية المتمردين وتسليحهم.
"ثغرة في القانون"
وننتقل إلى صحيفة الاندبندنت التي نشرت تقريرا عن المعركة القانونية التي كسبتها أجهزة الاستخبارات الأمريكية بشأن المعلومات المتعلقة بترحيل المشتبه بهم في قضايا إرهابية.
وافردت الصحيفة جانبا من صفحتها الأولى للتقرير، حيث تطالعنا صورتا الوزير العمالي السابق جاك سترو وعبد الحكيم بلحاج القائد العسكري الحالي لمجلس طرابلس العسكري الذي يتهم الحكومة البريطانية بالتواطؤ لترحيله إلى ليبيا في عهد القذافي.
تقول الصحيفة في تقريرها، الذي أعده كاهال ميلمو ونايجل موريس، إن أجهزة الاستخبارات الأمريكية –بما فيها الاستخبارات المركزية والشرطة الفيدرالية- حصلت على حكم قضائي يسمح لها بحجب أدلة عن النواب البريطانيين بشأن التورط المزعوم لبريطانيا في "تسليم استثنائي".
وتضيف الصحيفة أن هذا الحكم، الصادر عن قاض في واشنطن، منح إذنا لأجهزة المخابرات الأمريكية "لاستغلال ثغرة" في قانون حرية المعلومات الأمريكي تحظر الكشف عن أي وثائق إلى أي جهة تمثل حكومة أجنبية.
وتضيف الاندبندنت أن الحكومة البريطانية حثت الشرطة على إجراء مقابلة مع وزراء سابقين تابعين لحزب العمال كجزء من التحقيق في إدعاءات بالتعذيب بحق بلحاج في ليبيا.
"سجون أكثر راحة"
ونبقي مع قضية أخرى تتعلق أيضا بتسليم المشتبه بهم، ولكن على صفحات الديلي تلغراف.
تقول الصحيفة، في التقرير الذي أعده توم وايتهيد مراسلها للشؤون الداخلية ومارتن بيكفورد، إن أبو حمزة وأربعة آخرين من المشتبه في صلتهم بأعمال إرهابية يمكن أن يرحلوا إلى الولايات المتحدة الأمريكية لأن السجون هناك أكثر راحة، حسب الحكم الصادر عن قضاة المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
ويضيف التقرير "في حكم بارز قالت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان إن ترحيل أبو حمزة والآخرين لن يؤدي إلى تعرضهم إلى معاملة غير إنسانية في الولايات المتحدة".
ويتابع التقرير أن المحكمة الكائنة في ستراسبورغ رفضت بالإجماع الإدعاء بأن الظروف السائدة في السجون الأمريكية ذات المعايير الأمنية المشددة مهينة.
وتضيف الصحيفة أن تلك السجون على العكس من ذلك تتمتع بـ"كماليات" مثل التلفاز والمكالمات الهاتفية، مما يجعلها تتفوق على ما يقدم في غالبية السجون الأوروبية.
وتشير الديلي تلغراف إلى أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ووزيرة الشؤون الداخلية تريزا ماي رحبا بالحكم.
لكن الصحيفة تشير كذلك إلى أن قرار المحكمة كشف عن التوتر داخل الائتلاف الحاكم في بريطانيا للمرة الثانية خلال أسبوعين "بعد أن جدد الديمقراطيون الليبراليون دعواتهم لأن يحاكم المزيد من المشتبه فيهم هنا (في بريطانيا) بدلا من إرسالهم إلى الولايات المتحدة".
ونختم جولتنا في الصحافة البريطانية مع الكاريكاتير، حيث نشرت صحيفة الفاينانشيال تايمز رسما عن أزمة اليورو.
يبدو في الرسم مجموعة من المسؤولين الأوروبيين وهم يدفعون اليورو على مقعد متحرك، بينما وقف مسؤول من البنك المركزي الأوروبي وهو يطعم اليورو حفنة من النقود.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الأسس في بعث هواية القراءة

  حسين سونة نشر في  الشرق المغربية  يوم 28/07/2011                                                           قرأت باهتمام مقالا للكاتب محمد...