تعتزم دول المغرب العربي الشروع في خطة تهدف إلى تحريك اتحاد بينها يتسم بالجمود، واتخاذ خطوات من أجل تجسيد هذه الاتحاد الذي تأسس في فبراير (شباط) 1989، وفي هذا السياق، قررت دول الاتحاد خلال هذه السنة توحيد المقررات الدراسية والطباعة المشتركة للكتاب المدرسي.
وفي هذا السياق، تدارس فريق من الخبراء من دول اتحاد المغرب العربي، إمكانية طباعة مشتركة للكتاب المدرسي المغاربي خلال اجتماع لهم أمس في مقر الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي بالرباط. واتفق الخبراء على البدء في مرحلة أولى، بإجراء مشاورات بين الدول الأعضاء في اتحاد المغرب العربي، مع القطاعين العام والخاص المعنيين الذين لهم علاقة بالكتاب المدرسي، وذلك لاستغلال الإمكانات المتاحة في مجال إعداد الكتب المدرسية والمنشورات التربوية، وآفاق الطباعة المشتركة. واستعرض الخبراء التجارب المختلفة في دول المنطقة في مجال إنتاج المطبوعات التربوية، واستخلاص القواسم المشتركة، قبل تناول موضوع الجدوى التربوية والاقتصادية من عملية الإنتاج المشترك، والآلية المغاربية المقترح إنشاؤها لتحقيق هذه الطباعة المشتركة بصفة تدريجية.وأكد الخبراء أهمية استكمال اللجان الفنية المغاربية المكلفة بتوحيد مناهج التعليم الأساسي لأعمالها، وتقديم الوثائق المرجعية المتفق عليها، بغرض تسهيل عملية الإنتاج المشترك، بدرجة متقدمة من الجودة، والضغط على التكاليف، مع الاستجابة لآجال الإنجاز وللكميات المطلوبة.
ويأتي هذا الاجتماع في إطار تنفيذ قرارات المجلس الوزاري المغاربي للتربية والتعليم العالي والبحث العلمي المنعقد في دورته العاشرة، بتونس في عام 2010، وتوصيات لجنته التنسيقية المجتمعة بالأمانة العامة مطلع السنة الحالية. ومن المنتظر أن يسفر الاجتماع القادم للخبراء، الذي سيعقد في أكتوبر (تشرين الأول) بالرباط، عن الصيغة العامة للطباعة المشتركة للكتاب المدرسي، قبل أن يتم عرضها في الدورة المقبلة للمجلس الوزاري المعني بالجزائر والتي ستكون قبل نهاية السنة الحالية.
مقال جميل شكرا لك
ردحذفمدرسين جامعة في الكويت