نشر فى : السبت 21 سبتمبر 2013 - 10:29 ص | آخر تحديث : السبت 21 سبتمبر 2013 - 10:29 ص
طوكيو ــ علياء حامد:
طلاب فى مدرسة حكومية باليابان تصوير-علياء حامد |
نحو 20 طالبا وطالبة يجلسون فى إحدى فصول مدرسة «توسين» الابتدائية فى طوكيو التى تضم 266 طالبا، بينما تجرى الإدارة الطبية فى المدرسة فحص دورى لمجموعة أخرى من الطلبة، فى حين يوجد أقل من عشرة تلاميذ من ذوى الاحتياجات الخاصة يشرف عليهم مدرس ومساعد له، هذا هو المشهد الذى رصدته «الشروق» فى إحدى المدارس اليابانية، حيث المعلم هو العمود الفقرى للعملية التعليمية.
«الأساس فى نجاح التعليم هو كفاءة المعلمين، والدولة التى تحترم المعلمين، سيصبح التعليم فيها جيدا»، نصيحة قدمها مدير إدارة التعليم الأساسى والثانوى فى وزارة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا باليابان، أكيو فوجيوارا، لتحسين جودة التعليم فى مصر.
وأضاف فى لقائه مع «الشروق» بطوكيو، «الأمر يستغرق وقتا، حيث يجب وضع نظام لإعداد المدرسين فى الجامعات، ثم من المهم رفع رواتب المدرسين، وتطوير أدائهم على مدى فترة العمل».
موضحا أن اليابان لديها قانون خاص بالمعلمين فى المدارس الحكومية ينص على أن المحافظات تحدد رواتب المعلمين فى المدارس الحكومية، بحيث تكون أعلى من باقى الموظفين، وفى سبيل تطبيق هذا القانون اتخذت الحكومة إجراءات مختلفة لزيادة الرواتب، رغم أن الفارق بين رواتب المعلمين والموظفين تضاءل كثيرا خلال السنوات الماضية، على حد قوله.
وتمثل رواتب المدرسين ثلث حجم الميزانية المخصصة للتعليم، حيث توفر الحكومة المركزية 20% منها، فيما توفر المقاطعات نسبة 50% والـ30% المتبقية تقدمها المحليات.
ولتكن معلما فى المدارس الحكومية فى اليابان، يجب أولا الحصول على رخصة تدريس، وفى سبيل الحصول عليها خاصة للتدريس للمرحلة الابتدائية، لابد من خوض 95 دورة تدريبية لتحضير المعلمين فى الجامعات، وتكون معتمدة من الوزارة.
وأشار فوجيوارا إلى أن نحو 100 ألف متخرج يحصلون على رخصة التدريس، يتم توظيف ما بين 20 و30 ألفا منهم فقط فى المدارس، حيث إن المنافسة تكون شديدة جدا لأن هذه المهنة يقبل عليها الشباب.
ولا يتوقف الأمر على الحصول على كل هذه الدورات التدريبية والترخيص، فبعد التوظيف، وبحسب المسئول الحكومى: «فى بداية حياتهم العملية هناك نظام تدريبى لمدة عام أثناء عملهم كمدرسين، وأحيانا يكون هناك مدرس له خبرة قديمة يعلمهم كيفية التدريس».
ويقول فوجيوارا إنه منذ ثورة الميجى فى عام 1868، احترم اليابانيون وضع المعلمين، الذين أصبح اجتماعيا أعلى نسبيا عن باقى المهن، ودائما ما تحظى هذه المهنة بشعبية بين الشباب، يضيف: «أعتقد أن النظام التعليمى يعمل بشكل جيد، إلا أنه مع التغير الظروف فى المدارس فى العالم، علينا دائما تطوير أنظمة التعليم مثل إدخال تكنولوجيا المعلومات، وعلينا أيضا تحسين نظام التعليم التربوى وغيرها من لمهام».
أما عن مناهج التعليم فى المدارس اليابان، يوضح أنه عادة فى المدارس الثانوية يكون التركيز على المضمون الأكاديمى النظرى وكذلك الابتدائية، إلا أن هناك بعض مدارس التعليم المهنى الثانوية، التى تمثل 30% من إجمالى التعليم الثانوية.
ولا تزيد سعة الفصل فى المدارس اليابانية على 40 تلميذا، فإذا وصل العدد إلى 41 تلميذا يتم تقسيمهم على فصلين، بحسب فوجيوارا، مشيرا إلى أن نسبة المدارس الخاصة فى اليابان ليست كبيرة.
وأوضح أن الفارق بين المدارس العامة والخاصة، هو أن الأخيرة تجرى اختبارات لقبول الطلبة الراغبين فى الالتحاق بها، كما يتم دفع رسوم للالتحاق على عكس المدارس العامة، وتوجد بعض المواد الإضافية، التى يتم تدريسها فى هذه المدارس، كما يمنع فى المدارس الحكومية تدريس مواد دينية خاصة بعقائد بعينها، وفى المقابل يتم تدريس مادة خاصة بالأخلاق، بينما يمكن لبعض المدارس الخاصة أن تدرس مواد دينية حسب رغبتها.
«الأساس فى نجاح التعليم هو كفاءة المعلمين، والدولة التى تحترم المعلمين، سيصبح التعليم فيها جيدا»، نصيحة قدمها مدير إدارة التعليم الأساسى والثانوى فى وزارة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا باليابان، أكيو فوجيوارا، لتحسين جودة التعليم فى مصر.
وأضاف فى لقائه مع «الشروق» بطوكيو، «الأمر يستغرق وقتا، حيث يجب وضع نظام لإعداد المدرسين فى الجامعات، ثم من المهم رفع رواتب المدرسين، وتطوير أدائهم على مدى فترة العمل».
موضحا أن اليابان لديها قانون خاص بالمعلمين فى المدارس الحكومية ينص على أن المحافظات تحدد رواتب المعلمين فى المدارس الحكومية، بحيث تكون أعلى من باقى الموظفين، وفى سبيل تطبيق هذا القانون اتخذت الحكومة إجراءات مختلفة لزيادة الرواتب، رغم أن الفارق بين رواتب المعلمين والموظفين تضاءل كثيرا خلال السنوات الماضية، على حد قوله.
وتمثل رواتب المدرسين ثلث حجم الميزانية المخصصة للتعليم، حيث توفر الحكومة المركزية 20% منها، فيما توفر المقاطعات نسبة 50% والـ30% المتبقية تقدمها المحليات.
ولتكن معلما فى المدارس الحكومية فى اليابان، يجب أولا الحصول على رخصة تدريس، وفى سبيل الحصول عليها خاصة للتدريس للمرحلة الابتدائية، لابد من خوض 95 دورة تدريبية لتحضير المعلمين فى الجامعات، وتكون معتمدة من الوزارة.
وأشار فوجيوارا إلى أن نحو 100 ألف متخرج يحصلون على رخصة التدريس، يتم توظيف ما بين 20 و30 ألفا منهم فقط فى المدارس، حيث إن المنافسة تكون شديدة جدا لأن هذه المهنة يقبل عليها الشباب.
ولا يتوقف الأمر على الحصول على كل هذه الدورات التدريبية والترخيص، فبعد التوظيف، وبحسب المسئول الحكومى: «فى بداية حياتهم العملية هناك نظام تدريبى لمدة عام أثناء عملهم كمدرسين، وأحيانا يكون هناك مدرس له خبرة قديمة يعلمهم كيفية التدريس».
ويقول فوجيوارا إنه منذ ثورة الميجى فى عام 1868، احترم اليابانيون وضع المعلمين، الذين أصبح اجتماعيا أعلى نسبيا عن باقى المهن، ودائما ما تحظى هذه المهنة بشعبية بين الشباب، يضيف: «أعتقد أن النظام التعليمى يعمل بشكل جيد، إلا أنه مع التغير الظروف فى المدارس فى العالم، علينا دائما تطوير أنظمة التعليم مثل إدخال تكنولوجيا المعلومات، وعلينا أيضا تحسين نظام التعليم التربوى وغيرها من لمهام».
أما عن مناهج التعليم فى المدارس اليابان، يوضح أنه عادة فى المدارس الثانوية يكون التركيز على المضمون الأكاديمى النظرى وكذلك الابتدائية، إلا أن هناك بعض مدارس التعليم المهنى الثانوية، التى تمثل 30% من إجمالى التعليم الثانوية.
ولا تزيد سعة الفصل فى المدارس اليابانية على 40 تلميذا، فإذا وصل العدد إلى 41 تلميذا يتم تقسيمهم على فصلين، بحسب فوجيوارا، مشيرا إلى أن نسبة المدارس الخاصة فى اليابان ليست كبيرة.
وأوضح أن الفارق بين المدارس العامة والخاصة، هو أن الأخيرة تجرى اختبارات لقبول الطلبة الراغبين فى الالتحاق بها، كما يتم دفع رسوم للالتحاق على عكس المدارس العامة، وتوجد بعض المواد الإضافية، التى يتم تدريسها فى هذه المدارس، كما يمنع فى المدارس الحكومية تدريس مواد دينية خاصة بعقائد بعينها، وفى المقابل يتم تدريس مادة خاصة بالأخلاق، بينما يمكن لبعض المدارس الخاصة أن تدرس مواد دينية حسب رغبتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق