وقال موقع "يونسكو" إن كنيسة المهد التي يعتقد أنها مقامة في موقع ولادة المسيح، وكذلك طريق الحجاج، أدرج على قائمة التراث العالمي "مهدد بالخطر بسبب الخراب الحاصل من جراء تسرب المياه، وهو على مسافة 20 كيلومتر من مدينة القدس."
ويعتبر الطلب الفلسطيني بإدراج الكنسية على قائمة التراث العالمي هو الطلب الأول الذي تقدمه السلطة الفلسطينية منذ نيلها عضوية "يونسكو" بعد معركة دبلوماسية كسبها الجانب الفلسطيني في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وسط معارضة الولايات المتحدة التي رأت أن على الفلسطينيين توقيع سلام مع إسرائيل قبل طلب الاعتراف الدولي.
وجاء القرار بغالبية 13 صوتا من أصل 21، مقابل ستة أصوات معارضة وامتناع اثنين عن التصويت، وقد شكر وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، جميع المصوتين لصالح القرار وقال في بيان له: "انتصار فلسطين في المنظمات الدولية هو بداية نهاية الاحتلال الإسرائيلي."
أما حنان عشراوي، العضو باللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، فقد قالت لـCNN إن القرار يؤكد على الهوية الفلسطينية وهو خطوة إضافية نحو حق تقرير المصير.
وأضافت عشرواي: "نحن الآن مسؤولون عن تراثنا وأماكننا التاريخية التي هي جزء من الحضارة الإنسانية، والقرار مهم سياسياً لأنه بداية للحد من سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على أرضنا وحياتنا وحضارتنا، ويحد من محاولات مصادرة وتشويه التراث والحقائق."
من جانبه، قال الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية، يغال بالمر، لـCNN، إن بلاده تعارض قرار "يونسكو" مضيفاً: "لقد تجاوز الفلسطينيون الإجراءات المعتادة في يونسكو من أجل التصويت على قرار ليس له أي صلة بالمواقف التراثية العالمية ولا حتى بالموقع المعني، وهو كنيسة المهد."
وتابع بالقول: "الهدف الوحيد من هذا التصويت هو تحويل المنظمة إلى أداة للدعاية ضد إسرائيل، وكان يجب على كافة الأعضاء رفض ذلك وإلا فإنها لن تكون الخطوة الفلسطينية الأخيرة."
ويعتبر هذا الإدراج الحدث الأبرز فلسطينيا على الصعيد الدولي، منذ موافقة يونسكو على ضم "فلسطين" كعضو رسمي في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وبأغلبية ساحقة بدعم من 107 أصوات مقابل 14 صوتا فقط.
وتعتبر كنيسة بيت لحم من أكثر المناطق قدسية للمسيحيين حيث تشير الأرقام الصادرة عن مركز بيت لحم لحماية الإرث الثقافي، إلى زيارة نحو مليوني زائر خلال العام الماضي فقط.
وقالت المهندسة المعمارية ورئيسة قسم البحوث في مركز بيت لحم لحماية الإرث الثقافي، ندى أطرش، في تصريح لـ CNN "يعتبر ضم كنيسة بيت لحم واعتبارها إرثا دوليا حلما بالنسبة للفلسطينيين."
وأضافت أطرش "الموافقة على هذا الترشيح وضم الكنيسة سيعتبران بمثابة جائزة لجهود حفظ وترميم الموروث الثقافي في فلسطين والذي استمر العمل به على مدى 11 عاما."
وكنيسة المهد هي الكنيسة التي ولد يسوع المسيح في موقعها، وهي تقع في بيت لحم جنوب الضفة الغربية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق