13 مارس 2011

عشرات الجرحى في تظاهرة بالدار البيضاء



أصيب العشرات بجروح بعضهم إصاباتهم خطيرة الأحد في الدار البيضاء بعد محاولة الشرطة المغربية اقتحام مقر حزب يساري لجأ إليه متظاهرون، على ما نقل مراسل فرانس برس وشهود.
فبعد أن فرقت الشرطة المغربية تجمعا سلميا في الدار البيضاء للمطالبة بإجراء "إصلاحات سياسية" لاذ عشرات المتظاهرين بمقر الحزب الاشتراكي الموحد المنتمي إلى المعارضة اليسارية.
وحاولت قوى الأمن عند الساعة 14,00 (تغ) اقتحام المكان لكنها فشلت أمام مقاومة المتظاهرين.
وأفاد شهود من بينهم صحافيون أحدهم مراسل فرانس برس أنهم احصوا عشرات الجرحى بعضهم في حال الخطر.


وقال حسن همداني من أسبوعية "تيل كيل" المستقلة والذي كان حاضرا  أثناء الهجوم "رأيت امرأة حاملا وفتيات يتعرضن لضرب مبرح من طرف الشرطة" مضيفا أن "درجة العنف هذه غير مسبوق".
وصرح محمد بوعزيز المؤرخ وأحد مسؤولي الحزب الاشتراكي الموحد لوكالة فرانس برس "كنا نعقد اجتماعا للمكتب السياسي قبيل نشر بيان مؤيد للخطاب الملكي الذي بث الاربعاء عندما حاولت قوى الأمن اقتحام المقر".
وتابع "ان محافظ الدار البيضاء هو من أعطى الأمر بذلك. اعتبر هذا العمل خطأ سياسيا خطيرا وعملا موجها أولا ضد جلالته (الملك المغربي محمد السادس) الذي وعد بتعزيز الحريات الفردية".
وعند قرابة الساعة 11,00 (ت.غ.)، منعت الشرطة حوالى مئة ناشط في حزب العدالة والاحسان ذي التوجهات الاسلامية من الوصول الى ساحة محمد الخامس للمطالبة باصلاحات سياسية، على ما أفاد مراسل فرانس برس.
وأفاد شهود عن أعمال عنف وسقوط جرحى.
وقال شاهد عيان "سقط 15 جريحا، من بينهم صحافية في صحيفة الأحداث المغربية (الناطقة بالعربية) عندما قامت الشرطة بتفريق المتظاهرين".
وقال شاهد آخر "جرح أربعة رجال شرطة على يد المتظاهرين".
وتعد حركة العدل والاحسان كبرى الاحزاب المغربية، وهي محظورة رسميا رغم ان السلطات تغض النظر عن نشاطها.
وطوقت الشرطة ساحة محمد الخامس حيث جرت معظم التظاهرات لمنع المتظاهرين من الوصول اليها.
وأعلن محمد السادس الأربعاء إصلاحا دستوريا "يقوي مكانة" رئيس الوزراء ويعزز دور البرلمان ويوسع "مجال الحريات الفردية والجماعية".
وجاء في خطاب الملك، وهو الأول الذي يلقيه بعد تظاهرات 20 شباط/فبراير للمطالبة ب "إصلاحات سياسية عميقة"، إن رئيس الوزراء سيعين، حسب الدستور الجديد، من "الحزب السياسي الذي تصدر انتخابات مجلس النواب وعلى أساس نتائجها"، ولن يعين بعد الآن من قبل الملك.
ورحبت الصحافة المغربية الجمعة بالإصلاحات المعلنة معتبرة أنها "تاريخية" ومتسائلة في آن عن مصير بعض المقربين من الملك. كما رحبت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي خاصة باعلان الإصلاحات.
هذا الموضوع من أخبار مكتوب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الأسس في بعث هواية القراءة

  حسين سونة نشر في  الشرق المغربية  يوم 28/07/2011                                                           قرأت باهتمام مقالا للكاتب محمد...