09 مارس 2011

الملك محمد السادس يعد بتعديل دستوري شامل


 الملك محمد السادس يستجيب لشباب 20 فبراير - Hespress


أعلن الملك محمد السادس، مساء اليوم الأربعاء في خطاب وجهه الى الأمة عن مراجعة دستورية عميقة, تهدف الى ترسيخ الديموقراطية ودولة الحق والقانون، مجددا التزامه الراسخ بإعطاء دفعة جديدة لدينامية الإصلاح العميق, أساسها وجوهرها منظومة دستورية ديموقراطية.

وبعد التذكير بالثوابت التي هي محط إجماع وطني, والتي تشكل إطارا يستند على سبعة مرتكزات أساسية بالتكريس الدستوري للطابع التعددي للهوية المغربية الموحدة, الغنية بتنوع روافدها, وفي صلبها الأمازيغية, كرصيد لجميع المغاربة, دون استثناء.. وترسيخ دولةالحق والمؤسسات ، وتوسيع مجال الحريات الفردية والجماعية ، وضمان ممارستها  ، تعزيز منظومة حقوق الإنسان،  بكل أبعادها ،السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية ،والثقافية والبيئية ، ولاسيما بدسترة التوصياتالوجيهة لهيأة الإنصاف والمصالحة ، والالتزامات الدولية للمغرب.
مرجعيا راسخا, أوضح الملك محمد السادس أن التعديل الدستوري الشامل ينبغي أن

كما شدد على إصلاح دستوري للارتقاء بالقضاء الى سلطة مستقلة،  وتعزيز صلاحيات المجلس الدستوري ، توطيدا لسمو الدستور ، ولسيادة القانون،  والمساواة أمامه.. وتوطيد مبدأ فصل السلط وتوازنها،  وتعميق دمقرطة وتحديث المؤسسات وعقلنتها،  من خلال برلمان نابع من انتخابات حرة ونزيهة،  يتبوأ فيه مجلس النواب مكانةالصدارة، مع توسيع مجال القانون،  وتخويله اختصاصات جديدة،  كفيلة بنهوضه بمهامه التمثيلية والتشريعية والرقابية.. وحكومة منتخبة بانبثاقها عن الإرادة الشعبية،  المعبر عنها من خلال صناديق الاقتراع ، وتحظى بثقة أغلبية مجلس النواب، وتكريس تعيين الوزير الأول من الحزب السياسي،  الذي تصدر انتخابات مجلس النواب وعلى أساس نتائجها.. مع  تقوية مكانة الوزير الأول ، كرئيس لسلطة تنفيذية فعلية ،  يتولى المسؤولية الكاملة على الحكومة والإدارة العمومية،  وقيادة وتنفيذ البرنامج الحكومي.
كما أعلن الملك عن نية دسترة مؤسسة مجلس الحكومة،  وتوضيح اختصاصته، وتعزيز الآليات الدستورية لتأطير المواطنين, بتقوية دور الأحزابالسياسية, في نطاق تعددية حقيقية،  وتكريس مكانة المعارضة البرلمانية, والمجتمع المدني، وتقوية آليات تخليق الحياة العامة،  وربط ممارسة السلطة والمسؤولية العمومية بالمراقبة والمحاسبة، زيادة على دسترة هيآت الحكامة الجيدة،  وحقوق الإنسان، وحماية الحريات.
وأعلن الملك أيضا عن  إطلاق المرحلة الموالية لمسار الجهوية المتقدمة،  الذي تم الشروع فيه يوم 3 يناير 2010 بتنصيب اللجنة الاستشارية للجهوية.
واعتبارا لما حققه من تطور ديموقراطي،  فالمغرب مؤهل للشروع في التكريس الدستوري للجهوية المتقدمة،  حتى تكون منبثقة عن الإرادة الشعبية المباشرة،   كما أكد على ذلك الملك محمد السادس،  في رد على الاقتراح الذي تقدمت به اللجنة الاستشارية للجهوية،  توصي فيه بإقامة الجهوية المتقدمة بقانون،  في الإطار المؤسسي الحالي.
وسطر الملك على ضرورة تبويء الجهوية المكانة الجديرة بها في الدستور،  ضمن الجماعات الترابية،  وذلك في نطاق وحدة الدولة والوطن والتراب،  ومتطلبات التوازن والتضامن الوطني مع الجهات،   وفيما بينها.. وزاد أن هذا الإصلاح يرمي الى إرساء دعائم جهوية مغربية بكافة مناطقالمملكة،  وفي صدارتها أقاليم الصحراء المغربية.
كما جدد الخطاب الملكي التأكيد على التزام جلالته الراسخ من أجل إعطاء دفعة قوية لدينامية الإصلاح العميق, أساسها وجوهرها منظومة دستورية ديموقراطية.. وأعلن عن تكوين لجنة خاصة لمراجعة الدستور،  وتعيين عبد اللطيف المنوني رئيسا لها. . هذا قبل أن يدعو هذه اللجنة إلى الإصغاء والتشاور مع المنظمات الحزبية والنقابية،  والمنظمات الشبابية،  والفاعلين الجمعويين،  والفعاليات الثقافية والفكرية والعلميةالمؤهلة،  وتلقي تصوراتها وآرائها في هذا الشأن.
ويتعين على اللجنة أن ترفع نتائج أعمالها الى الملك في غضون شهر يونيوالقادم،  كما أكد العاهل محمد السادس على هذه اللجنة بالاجتهادالخلاق،  لاقتراح منظومة دستورية متقدمة لمغرب الحاضر والمستقبل.
 هسبريس ـ و.م.ع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الأسس في بعث هواية القراءة

  حسين سونة نشر في  الشرق المغربية  يوم 28/07/2011                                                           قرأت باهتمام مقالا للكاتب محمد...